[ يصدر قريبا بإذن الله تعالى ] السنة لأبي بكر الخلال رحمه الله تعالى ... ( نبذه عن الكتاب )


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله
وصحبه وسلم تسيمًا كثيرًا.
أما بعد، فهذا كتاب : [ السنة ] لأبي بكر الخلال (311هـ) رحمه الله
وهو من أشهر وأوسع كتب أهل السنة في أبواب الاعتقاد.
وقد أعتنى مُصنِّفه بتتبع وجمع كلام إمام أهل السُّنة والجماعة الإمام / أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى  وغيره من الأئمة في هذا الباب.
 فرتَّبه ترتيبًا حسنًا، وبوَّب له، وعلَّق على مواضع منه بما يزيل لبسًا أو يوهم
اختلافًا، ونحو ذلك.

*قال ابن تيمية رحمه الله  في «مجموع الفتاوى» (7/390) مشيدًا بهذا الكتاب:
 ( وهو أجمع كتابٍ يُذكر فيه أقوال أحمد في مسائل الأصول الدينية، وإن كان له
أقوال زائدة على ما فيه ). اهـ

وقد ذكر غير واحدٍ ممن ترجم للخلال رحمه الله أنه ألَّف كتابًا في «السُّنة»
اشتمل على (ثلاثة مجلداتٍ) كبار، والذي بين أيدينا منه هو (المجلد
الأول)، وقد اشتمل على سبعة أجزاء، احتوت على الأبواب التالية:
1-      أبوب السمع والطاعة والفتن والخوارج واللصوص.
2-      أبواب فضائل نبينا صلى الله عليه وسلم ، وما أنكرته الجهمية من المقام المحمود.
3-      أبواب الصحابة رضي الله عنهم، ومسائل الخلافة والتفضيل.
4-      أبواب القدر والرد على القدرية.
5-      أبواب الإيمان والرد على المرجئة.
6-      بعض الأبواب المتعلِّقة بإثبات القرآن وأنه كلام الله تعالى غير
مخلوق، والرد على الجهمية واللفظية والواقفة.
فهذا ما اشتمل عليه (المجلد الأول) الذي بين أيدينا، وباقي الكتاب في
عداد المفقود يسر الله تعالى العثور عليه.

* *  مُلحقات الكتاب   * *
* الملحق الأول:
«نصوص مفقودة من كتاب السنة للخلال»
تتبعت بعض الكتب التي نقلت من كتاب «السنة» من كتب المتقدمين والمتأخرين،
فظفرت بنصوص كثيرة من طريق الخلال رحمه الله، منهم من نص على أن الخلال رواها في كتابه «السنة»
ومنهم من رواها في طريقه، وغالب الظن أنه من كتاب «السنة».
فجمعت ذلك كله، وذيَّلت بها الكتاب: جبرًا للنقص، واتمامًا للفائدة.
وكان ما جمعته وألحقته (263) أثرًا ونصًّا تقريبًا، وقد رتبتها وبَّوبت
لها ليسهل الوصول إليها.

*  الملحق الثاني:
«الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكَّت فيه من مُتشابه القرآن وتأوَّلته
على غير تأويله» للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .
وهذا كتاب نصَّ غير واحد من أهل العلم على أن الخلال رحمه الله قد رواه كاملًا في
كتابه «السنة»، فلهذا ألحقته بأصله.

قال ابن تيمية رحمه الله قال في «بيان تلبيس الجهمية» (1/36): خرَّجه في «الرد
على الزنادقة والجهمية ..»، وقد ذكر هذا الكتاب أبو بكر الخلال في كتاب
«السُّنة»، ونقله بألفاظه، وذكره القاضي أبو يعلى وغيرهما. اهـ

*  الملحق الثالث:
جزء من كتاب «السُّنة» لغلام الخلال (363هـ) رحمه الله
وهذا الجزء لأبي بكر عبدالعزيز بن جعفر البغدادي ، وكان ملازمًا لشيخه
الخلال، وهو راوي كتاب «السنة» له.
وقد حذا فيه حذو شيخه؛ فجمع الأحاديث والآثار وأقوال الإمام أحمد رحمه الله وغيره من أئمة أهل السُّنة في أبواب السنة والاعتقاد، وتربها وبوب لها.
وكان أكثر ما رواه في هذا الكتاب من طريق شيخه الخلال رحمه الله من كتاب «السنة» المفقود، فكان من المناسب أن يلحق بكتاب شيخه، والله أعلم.
كتبه
أبو عبد الله عادل بن عبدالله آل حمدان
adelalhmdan@gmail.com



Pages

كافة الحقوق محفوظة للكاتب 2015 © مدونة أبي عبد الله عادل آل حمدان الغامدي