كتاب السنة
تصنيف
عبدالله بن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى
تحقيق أبي مالك
الرياشي
طبعة دار النصيحة
كتبه
أبو عبدالله آل حمدان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله على إحسانه والشكر له على توفيقه
وامتنانه وأشهد أن لا إلا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد.
فقد
كنت وقفت على تحقيق الرياشي لكتاب «السُّنة» لعبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله
تعالى ، وكنت قبل ذلك قد حققت هذا الكتاب، وقضيت معه وقتًا طويلًا, وكانت لي به خبرة ومعرفة، فلما طالعت تحقيق
الرياشي الجديد وجدت فيه أشياء وأخطاء كثيرة، لا يحسن السكوت عليها، وكان كثير
منها واقعًا في العقيدة السلفية التي كان المحقق يحقق كتابًا من كتبها المعتبرة،
وكان بعض هذه الأخطاء مُتعلِّقًا بالآثار والأحاديث التي في الكتاب تحكمًا فيها وتهجمًا
عليها، وبعض هذه الأخطاء كان يخصني أنا
شخصيًّا، وهو أهونها عندي، فلما كان الأمر كذلك، أحببت أن أسدي النصح لهذا المحقق
لعله يرعوي ويراجع رشده، فإن لم يفعل - ولا أتمنى له ذلك - فيكون هذا تنبيهًا مني لمن يقف على تحقيقه هذا وما فيه من الحواشي ليحذر ما فيها من مخالفات لعقيدة ومنهج أهل السُّنة
والأثر، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم والوكيل.
وهذه
الملاحظات تتلخص فيما يلي :
1- سرقاته من تحقيقي ومن
التعليقات التي كتبتها على الكتاب، والعجب أن بعض ما سرقه مني يناقض ما قرره هو
وما وذهب إليه !
2- حكمه على الأحاديث التي تلقاها أهل السنة بالقبول محتجين بها = بالضعف والنكارة !
3- ثناؤه ومدحه لكبار أهل البدع من المعطلة وغيرهم.
4- انتقاده لأئمة السنة والحديث.
5- نقله لكلام أهل التعطيل في الصفات دون إنكار.
6- دعوته للإرجاء.
وغيرها من الملاحظات والتنبيهات.